
كتب: حسن أيمن
هل تأخرت؟ أم أن الآخرين أسرع فقط؟
في مجتمع يُقدّس السرعة والسباق، كثيرًا ما نشعر أننا متأخرون فقط لأننا لا نتحرك بنفس وتيرة من حولنا. لكن هل التأخر فعلاً حقيقي؟ أم هو مجرد شعور ناتج عن المقارنة؟
—
لا يوجد جدول زمني للحياة
الحياة ليست سلسلة مراحل ثابتة يجب أن تُنجز في توقيت محدد. لا توجد قاعدة تقول إنك يجب أن تتخرج في عمر معين، أو تبدأ العمل فورًا، أو تتزوج في وقت محدد. كل شخص يسير في طريقه، وفقًا لظروفه ونضجه وأولوياته.
—
المقارنة تسرق منك راحة بالك
عندما تقارن نفسك بالآخرين، فإنك تغفل كل ما مررت به من تحديات وتجارب وصراعات شخصية. من حولك قد يكونون سبقوك في بعض الأمور، لكنك أنت أيضًا سبقتهم في أشياء أخرى لا تُرى بالعين المجردة.
—
النجاح ليس توقيتًا، بل وعي
أن تنجح بعد سنوات من المحاولة، أفضل من أن تصل مبكرًا دون فهم. الوصول ليس هو الهدف الحقيقي، بل أن تصل بشخصيتك الكاملة، وأنت تعرف لماذا جئت، وما الذي تريده فعلاً.
—
لا أحد متأخر، طالما يسير
قد تكون لا تزال تدرس في عمر 24، بينما غيرك بدأ العمل منذ سنوات. لا بأس. طالما أنك تسير في طريقك، تتطور، تحاول، تتعلم، فأنت لست متأخرًا. التأخر الحقيقي هو التوقف، أو المضي في طريق لا يشبهك فقط لإرضاء الآخرين.
—
غيّر السؤال
بدلًا من أن تسأل: “هل تأخرت؟”، اسأل نفسك:
“هل أسير في طريقي؟ هل ما أفعله الآن يخدمني؟ هل أنا صادق مع نفسي؟”
الإجابات الصادقة هي التي تُطمئن القلب، لا أعمار الناس ولا مقاييس المجتمع.
—
الخلاصة
التأخر ليس حقيقيًا، بل شعور مؤقت يصنعه الضغط الاجتماعي والمقارنة.
لا تجعل من عمر الآخرين مقياسًا لعُمقك.
فكلٌ في وقته يزهر، وكل بداية لها وقتها المناسب، ولا أحد يصل متأخرًا طالما لم يتوقف.
Author Profile

Latest entries
أخبار مصر18 أبريل، 2025“مصرع شخصين في مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقرية الحجيرات في قنا”
أخبار مصر18 أبريل، 2025الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي | ضبط قضايا بـ21 مليون جنيه خلال 24 ساعة
أخبار مصر18 أبريل، 2025تحقيقات النيابة في واقعة هتك عرض طالبة على يد مدرس في أكتوبر
أخبار مصر18 أبريل، 2025سيطرة رجال الحماية المدنية على حريق في مغالق الخشب بالشرابية