
التوبة الصادقه الى الله
بقلم فهيمه عاطف محمد
مقدمه
لابد ان يرجع الإنسان إلى الله ويتوب إليه فى كل وقت. ويكون بكثرة الاستغفار وليس لها أوقات معينه وأماكن معينة فالرجوع إلى الله تعالى لا تحدد بوقت ولا مكان.
إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها وحينها.
(( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))
ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم.
قال تعالى:
(( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ… ))
والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه.
فسارع إلى الدخول في رحمة الله. واحذر من تأخير التوبة. فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر. ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.
قصة الرجل قتل تسعة وتسعين نفسا
فقد روي حديثا عن أبي سعيد الخدري .في قصة الرجل الذي كان فيمن قبلنا.فقد كان ظالما قتل تسعة وتسعين نفسا بغير حق. تسعة وتسعين فألقى الله في قلبه التوبة.
وجاء يسأل، فدلوه على راهب هو يسأل عن عالم دلوه على راهب والراهب العابد ما عنده علم.
فسأله: هل لي من توبة؟ استعظم أمره تسعة وتسعين قال: ما لك توبة فقتله .
فقد كمل به المائةهذه من عقوبات الجهل، عقوبات الفتوى بغير علم، هكذا العقوبات عوقب بأن سلط عليه فقتله.
ثم جاء يسأل عن عالم فدل على عالم صاحب بصيرة.
فقال: أنا قتلت مائة نفس هل لي توبة.
وإلا ما لي توبة؟ قال: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى قرية كذا فإن فيها أناسا صالحين فتعبد معهم. واترك بلدك لأنها بلد سوء فيها أشرار يعني يتابعهم في الشر.
فبادر بالتوبة والندم على ما فعل .وتوجه إلى القرية الصالحة مهاجرا ليكون فيها مع الصالحين. فلما جاء في منتصف الطريق حل به الأجل، نزل به الأجل ومات في الطريق.
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب .فقد قالت
ملائكة الرحمة تقول: جاء تائبا نادما مقلعا نحن أولى به
وملائكة العذاب تقول: إن فيه وفيه وصاحب شر ما عمل خيرا نحن أولى به.
فأرسل الله إليهم ملكا يحكم بينهم.فقال:قيسوا ما بين البلدين، بلدته التي خرج منها وبلدته التي توجه إليها الصالحة.
فقاسوا ما بينهما فإذا هو أقرب إلى الصالحة بقليل بشبر فصار من أهلها .
والمهم أنه تاب ومن توبته أن الله جعل هذا الشيء اليسير ينفعه لما قيس ما بينهما لما حكم بينهما الملك.
وفي بعض الروايات أنه جعل ينوء بصدره من شدة ما في قلبه. فينوء بصدره إلى القرية التي ذهب إليها لعله يقرب إليها.
والمقصود من هذا أن التوبة الخالصه لله الصادقه لله أن الله يجب بها ما قبلها ويمحو بها ما قبلها.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له قبضته ملائكة الرحمة وصار إلى رحمة الله جل وعلا.
وإذا صحت التوبة أرضى الله أصحاب الحقوق عن حقوقهم المقتولين. فالله يرضيهم جل وعلا عن حقوقهم بسبب توبة هذا القاتل التوبة الصادقة.
وفي هذا الحديث الحث على التوبة من كل ذنب. وإن من أعظم الذنوب هو الشرك بالله.
والتوبة تجب الشرك فالقتل دون الشرك
و يقول سبحانه وتعالى.
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ
ثلاث كبائر أعظمها الشرك ثم القتل، ثم الزنا.
قال سبحانه وتعالى
: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ
يعني من الشرك والقتل والزنا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
وقال تعالى:
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
فهذا من رحمته وإحسانه أنه يتوب على التائبين من الشرك، وما دونه من قتل أو زنا أو ربا أو غير ذلك، لكن المهم صدق التوبة وصحة التوبة.
شروط التوبة
لا تصح التوبة إلا بهذه الشروط.
فالندم على ما مضى من سيئاته يندم. ويتأسف على ما مضى منها.
ويقلع من هذه المعصية ويتركها.
والثالث: يعزم عزما صادقا ألا يعود فيه.
بهذه الشروط الثلاث تصح التوبة من سائر المعاصي.فالندم على الماضي، والإقلاع من المعصية. والعزم ألا يعود فيه عزما صادقا.
و لكن إذا كانت المعصية تتعلق بحق المخلوق وجب شرط رابع وهو: تحلله من ذلك الحق. أو إعطاءه حقه كضربه إياه. أو قتله إياه، وما أشبه ذلك.
الواجب على كل مؤمن
فالواجب على كل مؤمن الحذر من السيئات .و البعد عنها والحرص على التوبة من سالفها بالندم. والإقلاع والعزم الصادق ألا يعود في ذلك.وهي عمل صالح مأجور عليه.
لأن حقيقتها الندم على الماضي من سيئاته والتأسف والحزن على ما مضى منه. وتركها والإقلاع عنها والحذر من العود إليها والعزم الصادق على التوبة الصادقة.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا.
– اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا.
– اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين.
المصادر والمراجع
https://www.youtube.com/watch?v=mG0FuvNNX9U
Author Profile
-
موقع الكترونى اخبارى اجتماعى تنموى يهتم بكل ماهو جديد على الساحة المحلية والإقليمية والعالميه
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://esharekhabar.com/
https://www.youtube.com/@esharekhabar
Latest entries
أخبار الرياضة22 نوفمبر، 2024فوز الفريق الأول لكرة القدم سيدات بنادي الزمالك ضمن منافسات الجولة ال 9
أخبار الرياضة22 نوفمبر، 2024بمشاركة تريزيجية الريان يخسر أمام الشمال بثنائية مقابل هدف
الفن والنجوم22 نوفمبر، 2024آية سماحة مضيفة طيران وأحمد مالك طبيب أسنان ضمن أحداث فيلم 6 أيام
الفن والنجوم22 نوفمبر، 2024سلوى عثمان تجسد شخصية حماة رنا رئيس ضمن أحداث مسلسل روح جدو
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://www.youtube.com/@esharekhabar