كتبت / رنيم علاء نور الدين
كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحًا، والهدوء يغمر حي بولاق الدكرور كغيمة ناعسة. فجأة، صراخ حاد شقّ سكون الليل، تبعه صوت خطوات متخبطة على سلالم مبنى قديم.
في الطابق الثالث، خرج الجيران مذعورين على صوت شاب يصرخ: – “الحقوني… أخويا اتجنن!”
داخل الشقة، وُجدت الجثة. خالد، شاب في منتصف الثلاثينات، غارق في دمائه، مطعون أربع طعنات قاتلة في الصدر والبطن.
والمتهم كان شقيقه الأصغر، سامي، 22 سنة.
الجريمة حصلت في لحظة من لحظات الانفجار المكبوت. خالد كان دايمًا بيعامل سامي بقسوة، يضربه، يشتمه، ويحرمه من أقل حقوقه داخل البيت.
سامي، اللي كان بيشتغل في محل موبايلات، وكان شايل البيت مادياً بعد وفاة الأب، اتكتم عليه الغضب سنين. وفي الليلة دي، بعد ما خالد ضربه تاني، وهدده يطرده من الشقة، سامي دخل المطبخ، وسحب السكين.
الطعنة الأولى كانت غاضبة. التانية كانت انتقام. والثالثة كانت صرخة. أما الرابعة… فكانت النهاية.
سامي ما حاولش يهرب. قعد في الصالة، يبكي وهو ماسك السكين، ويقول: – “أنا ماكنتش عايز أعمل كده… بس هو عمره ما شافني بني آدم.”
التحقيقات أثبتت إن سامي كان بيعاني من اضطراب حاد في الشخصية بسبب العنف الأسري المزمن، لكن ده ما منعش النيابة من توجيه تهمة القتل العمد.
واحدة من الجارات قالت: – “إحنا كنا فاكرينهم إخوات متربين سوا… بس واضح إنهم كانوا غرب عن بعض جوه البيت.”
Author Profile
Latest entries
أخبار مصر2 أغسطس، 2025”مشاهد مش للعائلة”……… تيكتوكرز في قفص الاتهام: هل تصنع الشهرة طريقًا للسقوط؟
أخبار مصر31 يوليو، 2025تهنئة للصحفية سهيلة عبداللطيف لتخرجها
تقارير وحوارات30 يوليو، 2025مدير تعليم الجيزة يتفقد خدمة الشباك الواحد ويوجه بسرعة إنجاز مصالح المواطنين
تقارير وحوارات30 يوليو، 2025“قضايا مصرية”…ندوة في قلب كنيسة الروم بمصر الجديدة توحّد الرؤى وتُنعش الحوار الوطني
