
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في بيت قديم من بيوت حي كرموز بالإسكندرية، كان فيه باب ما بيتفتحش، باب خشب لونه باهت، مقفول من سنين، وكل ما تسأل أي حد من الجيران عنه، يقولوا: “الشقة دي محدش دخلها من 2015.”
جوا الشقة دي، كانت فيه حكاية متفونة تحت البلاط، وسر مرعب مكتم عليه من 8 سنين، لحد ما بنت صغيرة سألت سؤال بسيط: – “ماما، جدو راح فين؟ ليه عمرنا ما زرناه؟”
السؤال دا وقع على البيت زي الزلزال.
الأم بدأت تتلعثم، والجدة سكتت. لكن بعدها بأيام، البنت نفسها راحت المدرسة وحكت لمدرستها: “ماما بتقول جدو مات، بس تيتا بتقول إنه سابنا ومشي.”
المدرسة بلغت، والبلاغ وصل للنيابة.
لما الشرطة دخلت الشقة، الشقة اللي اتقفلت من 8 سنين، لقوا المطبخ متبلاط جديد. لكن فيه بلاطة بارزة شوية.
تم تكسير البلاط. وتحت الأرض، وُجدت عظام بشرية، باقية من جثة متحللة بالكامل.
التحقيقات بدأت، والجدة انهارت وقالت: – “هو كان بيعذبني، وكان هيقتلني أنا وابني، واحنا دافعنا عن نفسنا.”
القصة بدأت في 2015، خناقة كبيرة بين الزوجين. الزوج مسك سكينة، لكن الزوجة سبقته، وطعنته. الدم نزل بغزارة، والصدمة جمّدت اللحظة. الابن، اللي كان وقتها عنده 17 سنة، ساعدها تلف الجثة، ودفنوها سوا تحت المطبخ.
من يومها، قفلت الشقة، وقالت لكل الناس إن جوزها ساب البيت وهرب.
الابن كبر، ووشه بقى شاحب، ساكن مع أمه في شقة تانية، ساكت على السر. مافيش حد كان عارف الحقيقة.
لحد ما الطفلة الصغيرة، اللي ولا كانت مولودة وقتها، طرحت السؤال اللي فتّح القبر.
النيابة حبست الجدة والابن على ذمة التحقيق، والطب الشرعي أكد إن سبب الوفاة طعنة نافذة في القلب.
والناس فضلت تسأل: – “كم من الأسرار مدفونة تحت البلاط؟”
وإزاي ممكن سؤال بريء من طفل… يفتح جريمة ماتت من 8 سنين؟
Author Profile
Latest entries
اخبار محلية8 يوليو، 2025زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك إلى 500 الف جنيه
اخبار محلية8 يوليو، 2025وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتفقد مبنى سنترال رمسيس ويتابع جهود استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة بالحريق
اخبار محلية8 يوليو، 2025جامعة كفرالشيخ تشارك فى برنامج “صُنّاع التأثير” لتدريب شباب الجامعات على مهارات الإعلام الرقمي بمعهد إعداد القادة بحلوان
حوادث وتحقيقات5 يوليو، 2025غلق وتشميع المحلات والمقاهى والكافيهات المخالفة وغير المرخصة التى يديرها جنسيات إفريقية