الضحية رقم واحد

شارك الخبر

كتبت : رنيم علاء نور الدين

في هذا العالم الذي نعيش فيه ينقسم إلى جانبين ، فهناك جانب الشر و هناك جانب الخير لكن بكل اسف جانب الشر هو السائد في ذلك الزمن لكن هناك جانب أخر لا يعرفه الجميع وهو جانب العدل ، فمهما الأنسان كان ظالم فهناك عدل في النهاية ، فالله لن يترك شخص مظلوم في الظلام إلي وقت طويل وكل شئ سينكشف حتى لو بعد مليون عام ماتم خفاءه سينكشف فيا عبد أدم مهما ظلمت و ظننت أن الأمر سينساه فالله لن ينسي ابداً .

بدأت القصة عام 2000 في ولاية ميريلارند مع فتاة تدعي هايدي ، بعد أن أنتهت هايدي من مرحلة الثانوية العامة قررت أن تستقر بذاتها و أن تعيش بمفردها بعيد عن أهلها و بسبب هذا أكتشفت أنها تملك هواية ، وهي لعب البريدوا و أصبح لديها مكانة خاصة في تلك اللعبة و تدخل بطولات كثيرة و تتهأهل إلي النهائي بسهولة ، وفي يوم كان هناك مبارة وفازت بها بتسجيل رقم قياسي عالي وقررت أنها تحتفل بهذا الأمر ، فذهبت إلي مكان برفقة أصدقائها وهناك تعرفت علي ستيفن والذي كان مشترك معاها في نفس الهواية وعقب شهور من تعرفهم فقط قررت هايدي أن تذهب للعيش معه في مدينة بارت مور .

ومن الأشياء الأخري المشتركة بين هايدي و ستيفن كانا يعملان بذات الشركة ، شركة للسباكة فكانت هي تعمل في الأستقبال و هو كان يقوم بأعمال السباكة ، وفي يوم طبيعي في حياة ستيفين و هايدي كانا مخططان في ذلك اليوم أنهم سيذهبا للتسوق ثم لأصدقائهم و كانت هايدي تجلس تستعد وعندما رأى ستيفن أنها ستأخذ وقت قرر أن يذهب حتى يقوم بشراء الأشياء ثم يعود و عندها ستكون أنتهت ، وعلي حوالي الساعة 3 عصراً خرج ستيفن و كانت تلك أخر مرة سيري بها هايدي .

عاد ستيفن من الخارج في حوالي الخامسة ، وكان متوقع أنه سيجد هايدي جاهزه ليذهبا إلي اصدقائهم ، لكنه لم يجد هايدي بالمنزل وهنا زاد حيرة لأنه من المفترض أنها تعلم أنه عائد و سيأخذها و أعتقد أنها ذهبت ، لهذا ذهب ليضع الأشياء وعندما دخل إلي غرفة معينه وجد منظر لم يتخيل أن يراه في الأحلام .

وجد ستيفن أن هايدي جالسة وكان عنقها مدبوح وكان يوجد جملة فوق جثتها ، number one ، وعلي الفور اتصل ستيفن بالطوارئ و كان يتحدث عن الذي يراه وهو منهار من البكاء و طلب منهم أن يأتوا بسرعة ، وعندما أتت الشرطة كان هناك محقق رئيسي لحل تلك القضية يدعي مايك ، رأوا مشهد درامي للغاية ، وجدوا ستيفن محتضن هايدي و منهار للغاية وهنا بدأ التحقيق .

عندما تجول المحقق مايك في المنزل لم يجد شئ مسروق و وجد أن جميع أغراض غرفتهم بالخارج ولا يوجد شئ منها مسروق وكان أول الناس المشبه بيهم هو ستيفن و أهل وأصدقاء كلاهما خاصاً أن المحقق لم يجد أن هايدي تمتلك أي أعداء ، لكن كلاً منهم كان له حجة غياب قوية ، حيث أن كلاً منهم في مدينة أخري و حسب كلام ستيفن لمايك في التحقيق ، أنه لاحظ أن هناك أثار خرابيش علي الباب قبل الجريمة بيوم ولهذا قام بالأتصال علي شركة إيجار المنزل لتغير باب المنزل ، أما حجة غياب ستيفن أن ظهر في الكاميرات المراقبة أثناء شراءه لأغراض المنزل بالأضافة إلي أخوه قام بالشهادة عليه حيث أنه أتي ليقوم بإصلاح أشياء بالمنزل ، لكن هناك شاهد أخر قال شئ جعل القضية تأخذ مجري أخرى .

كانت أحد أصدقاء هايدي قالت أفادتها للشرطة وأن قبل مقتل هايدي بأسبوع ، كانت تتحدث معاها بالهاتف وسمعت أن الباب يرن وعندما قامت هايدي بفتحه و عادت إلي الحديث مع صدقتها قالت لها أنها لم تشعر بالراحة لهذا الشخص و الذي كان حارس الحي الجديد و وصفت لصديقتها شكل هذا الشخص والذي يميزه هو أن لديه وشم علي يده الشمال ، عندما سمع مايك هذا الحديث قام بالبحث عن شخص يملك ذات الوصف لم يجد و أصبحت القضية من ضمن القضايا الباردة التي ليس لها حل ، وكان هذا ما يعتقده مايك لكن بعد 11 عام قام مايك بتغير معتقداته .

فبعد 11 عام أصبح مايك يملك منصب أعلي و هذا يعني أن أي قضايا كان يقوم بالتحقيق بها من المفترض أن يتركها لكن كانت هناك قضية مازالت تشغل عقله ، وهي قضية هايدي ، لهذا قرر أن يفتحها للمرة الثانية وخصوصاً أصبحت التكنولوﭽيا متطوره فعندما كانت القضية في عام 2000 لم يكن هناك شئ يسمي تحليل الحمض النووي ولكن الأن أصبح متواجد لهذا قرر أن يفتح تلك القضايا لأنه كان يثق أنه سيجد شئ ، لأنه في أول مرة كان الطب الشرعي يقوم بتشريح جثته هايدي وجد أن هناك عينه تحت أظافرها ولم يعرفوا في هذا الوقت إلي من تعود ولكن الأن بعد أن تطورت التكنولوﭽيا يمكنهم معرفته من هو بسهولة وهذا ما فعله المحقق مايك بعد أن قام بفتح القضية وكانت النتيجة …..

كانت نتيجة العينة متطابقة لشخص يدعي إليكس يعيش في ولاية كلورادوا وهذا مكان بعيد عن الولاية التي كانت تسكن بها هايدي ونتيجة هذا ، قام المحقق مايك بالأتصال علي شرطة ولاية كلورادوا و أعطاهم مواصفات إليكس ليعلم هل يملك أي سوابق أم لا و أكتشف أمر مهم .

أكتشف المحقق مايك أن إليكس أسمه ظهر في السيستم الخاص بالشرطة لكن ليس الخاص بشرطة ولاية كلورادوا بل شرطة ميرلاند عام 2000 ، وهذا يعني أن إليكس كان متواجد في ذات الولاية التي كانت بها هايدي ، وكان مايك يريد أن يستدعي إليكس للتحقيق وكان يخشي أن أبلغه بالأمر يتهرب لأنه ليس هناك دليل مادي أنه من قام بقتل هايدي غير عينته ، فقام بالأتصال بصديقة بشرطة كلورادوا بحجة أن كان هناك مخلفه قام بها أثناء تواجده في ميريلاند عام 2000 ، عندما أتي إليكس وهو يعتقد أنه سيتم التحقيق معه في أمر المخلفة ولكنه تفاجئ بأن مايك يقول له أن في الفترة التي كان بها حدثت جريمة قتل و أن الحمض النووي الذي كان تحت أظافر الضحية يتطابق معه فماذا كنت تفعل في تلك الفترة وهنا قال إليكس التالي :

أنه في يوم في طريقة إلي مكان ما وكان مستقل أتوبيس وكانت هناك فتاة تشاجرت معه وقامت بضربه في وجهه بضوافرها ….عندما قال إليكس لمايك هذا تحرك و أحضر صور لكثير من الفتيات وكان من ضمن تلك الصور صورة هايدي ، وكان مايك متأكد أن لويس سيكون ناسي وجه الفتاة لكنه تفاجئ بأن لويس قام بالأشارة إلي صورة هايدي و هنا بدأت الشكوك تجاة إليكس لهذا قال له مايك أنه متهم في قضية مقتل تلك الفتاة وأن الحمض النووي الخاص به متواجد علي الجثة ، أنكر إليكس علي الفور وقال له أنه يملك شاهد وهو صديقه يدعي لويس .

وعندما كان يبحث مايك علي لويس ليقوم بإستدعاءه للتحقيق ، وجد أن كلاً من لويس و إليكس كانوا بالسجن بسبب أنهم قاموا ببلاغ كاذب أن هناك قنبلة وكل هذا حتى يتمكنوا من السرقة وهذا ليس بماضي مشرف و كلاهما المشبه بيهم في تلك الجريمة ، وعندما أتي لويس للتحقيق قال شئ جعل إليكس يكون المشتبه الرئيسي في قتل هايدي .

أنه في يوم كان هو وإليكس سهرانين تحت كوبري ما و وجد إليكس يقول له أنه اليوم قام بأذيه أحد الأشخاص وأنه يظن أنه لن ينجو ، بعدما سمع المحقق كلام لويس أصدر أمر علي الفور بالقبض علي إليكس وطلب من لويس أن يكون شاهد في المحكمة عليه لكنه رفض و بعد سنتين واقف علي أن يكون شاهد علي إليكس ، و عندما أتى يوم محاكمته إليكس ، أرسل مايك لويس ليقيم في فندق إلي أن يأتي ميعاد المحكمة و لكن لويس تفاجئ بقدوم مايك ليخبره شئ ظن أنه لن ينكشف في يوم .

أخبر مايك لويس أن إليكس أعترف بكل ماحدث ولم يجد لويس شئ أمامه سوى الأعتراف بما حدث و الذي كان التالي : أن كلاً من لويس و إليكس يبحثون عن عمل و كانوا يردون كسب أموال كثيرة فكان لويس لديه فكره و هو أن يقوم بتنزيل أعلان علي الفيس بوك بأنهم قتله مستأجرين وأنهم يقوموا بتنظيف مسرح الجريمة بشكل مثالي و أن الذي سيقتل هو إليكس لأنه ضخم البنية ، وتفاجئا بأن شخص ما قام بالأتصال بهم وأتفق أن يقوم بقتل هايدي في مقابل مادي وهذا مافعلوه ، فقبل الجريمة قرر إليكس أن يزور منزل هايدي حتى يعلم مداخل المنزل بحجة أنه حارس الحي الجديد و في اليوم التالي عندما قام بالجريمة قرر أن يضل الشرطة لهذا قام بتخريب المنزل و كتب فوق جثتها number one ، فكان كلاهما مشترك في تلك الجريمة وكان السبب الذي جعل إليكس أن يعترف بكل شئ هو أنه كان يتحدث مع أمه قبل المحكمة بيوم و هي من طلبت منه أن يعترف حتى يقوم الله بمغرفه مقام به ، قام مايك بأصدار قرار بالقبض علي لويس وكان هناك سؤال يدور في ذهنه من الذي طلب من لويس و إليكس بقتل هايدي وكان هناك شخص واحد لم يذهب من ذهنه من 11 عام لكنه يجب أن يبحث عن السبب لقيامه بتلك الجريمة .

كانت هايدي تمتلك تأمين علي حياتها بقيمة 60 الف جنية وعند وفاتها سيكون هناك أشخاص مستفدين من هذا التأمين مثل أهلها ، لهذا كان مايك يشك في شخص واحد هو المستفيد من هذا التأمين و عندما سأل لويس و إليكس عن هويته كانت هنا الصدمة الكبيرة في تلك القضية ، الشخص الذي أتصل برقم الطوارئ هو من طلب من لويس و إليكس بقتل هايدي ، الشخص هذا هو ستيفن .

كان ستيفن في تلك الفترة متزوج و لديه أبن فيجب أن يكون هناك خطة للقبض عليه ، لهذا كانت الشرطة تقوم بمراقبته عندما كان يقوم بتوصيل أبنه إلي المدرسة و عندما أصبح وحيد ، تدخلت الشرطة و إلقت القبض عليه ، و عندما أخبره مايك بكل شئ أنكر تماماً لكنه لم يهتم و قام بسجنه ، و أثناء سجنه طلب من أحد السجناء بقتل إليكس ولكن هذا السجين قام بصفقة مع الشرطة و أفسد عليه لهذا حكم علي ستيفن بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل هايدي و التهمة الأخرى الشروع في قتل إليكس ، أما لويس حكم عليه بالمؤبد بسبب تضليله للعدالة و إليكس بالسجن لمده 20 عام بسبب أنه ساعد الشرطة .

بعد 11 عام من تلك الجريمة كل شئ تم أكتشافه وهذا بسبب عدالة السماء ، فمهما فعلت من أشياء سيأتي وقت ما و كل شئ سيعرف .