
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في قلب هونغ كونغ، في مارس 1999، وقعت واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت المدينة بأكملها، وارتبط اسمها بلعبة أطفال شهيرة. الضحية كانت فتاة تُدعى فان مان-يي، في الثالثة والعشرين من عمرها، كانت تعمل راقصة ليلية وتحاول إعادة بناء حياتها بعد أن كانت بلا مأوى.
القصة بدأت حينما سرقت فان محفظة من أحد الزبائن الأثرياء، يدعى تشو مان-لوك، عضو بإحدى العصابات المحلية. لم يتركها تُفلت بفعلتها. استدرجها إلى شقته بمساعدة صديقين وفتاة مراهقة، وهناك بدأت رحلة تعذيب وحشية استمرت قرابة شهر.
قاموا بتقييدها بالسلاسل، وضربها يوميًا، وسكبوا عليها الحساء الساخن، وأجبروها على أكل فضلاتهم. كل يوم كان أسوأ من الذي قبله. كانت تصرخ، تبكي، وتطلب الرحمة، لكن قلوبهم كانت ميتة.
في أحد الأيام، فقدت وعيها من شدة الألم ولم تستيقظ مجددًا. ماتت فان، لكن لم يتوقف رعب القصة هنا. الجناة قرروا تقطيع جسدها، وغسلوا الجمجمة، ووضعوها داخل دمية كبيرة على شكل شخصية “Hello Kitty”.
لكن المراهقة التي شاركت في الجريمة لم تتحمل الصدمة. بدأت ترى كوابيس، وانهارت نفسيًا، واعترفت للشرطة. عندما وصلت الشرطة إلى الشقة، وجدت جمجمة فان داخل رأس الدمية، وبقايا أخرى محفوظة في أواني.
أثارت الجريمة ضجة إعلامية ضخمة. في المحكمة، اعترف الثلاثة بالجريمة لكن دون إظهار ندم. حُكم عليهم بالسجن المؤبد. ومنذ ذلك الحين، أصبحت “دمية هالو كيتي” رمزًا للرعب في هونغ كونغ، وشبح فان لا يزال يطارد المدينة.