
كتب: حسن أيمن
ليه بنخاف نكون غلط؟
لأن في عقلنا، الغلط مرتبط بالضعف.
وإننا نكون “مش على حق”، معناها إن في حد “غلبنا”، أو إننا أقل.
بس الحقيقة إن الغلط مش هزيمة…
الغلط هو اللي بيعلّم.
الإصرار على الصح بيكلف كتير
بيبعدنا عن الناس
بيخلّي الحوار يتحول لمعركة
وبيخلينا نكابر حتى قدّام نفسنا
في لحظات، بنكون عارفين إننا غلط…
بس مش قادرين نقول “آه، أنا كنت غلطان”.
مش علشان إحنا مش فاهمين،
لكن علشان “الأنا” بتكابر.
الاعتراف بالغلط مش ضعف، ده قوة نادرة
لما تقول “أنا غلطت”، إنت مش بتسلم…
إنت بتتحرّر.
بتفك الضغط الداخلي، وبتدي لنفسك فرصة إنك تتغير وتفهم أكتر.
الناس بتحترم اللي يقدر يعترف،
مش اللي بيتظاهر دايمًا إنه معصوم.
إزاي تعرف إنك ممكن تكون غلط؟
لما تلاقي نفسك بتدافع بزيادة
أو صوتك بيعلى لمجرد إن الطرف التاني قال رأي مخالف
أو بتحس إنك لو اعترفت بغلط، قيمتك هتقل
العلامات دي مش دليل إنك ضعيف…
دي فرصة تبص جواك وتفهم: “هو أنا بحارب ليه؟”
اعترف، وابدأ من جديد
مش لازم تكون دايمًا على حق علشان تكون محترم
مش لازم تكسب كل نقاش علشان تكون ذكي
ومش لازم تكون دايمًا فوق علشان تبقى قوي
اعترف، ولو لنفسك في الأول…
قول: “آه، أنا غلطت ساعتها”
وهتشوف قد إيه ده بيريّح، وبيفتح أبواب كانت مقفولة.
—
الخلاصة
اللي بيعرف يقول “أنا غلط”،
هو اللي بيفهم، وبيتطور، وبيبني علاقات أعمق.
ومش كل صمت ضعف،
ولا كل تراجع خسارة.
أوقات، أجمل نقطة بداية… بتبدأ باعتراف بسيط.