السفير نزار أبو إسماعيل: تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والمغرب أصبح ضرورة ملحة

شارك الخبر

كتب / معاذ عبدالرحمن

أكد السفير نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، أن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والمغرب أصبح أمرًا ضروريًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن المجلس أطلق منصة رقمية تفاعلية تهدف إلى ربط المستثمرين من البلدين وتبادل الفرص التجارية بشكل سهل وفعال.

وأضاف السفير أبو إسماعيل أنه يتم تنظيم زيارات استثمارية وملتقيات اقتصادية دورية لتعزيز بيئة الأعمال، مما يساعد على دعم الابتكار وتعزيز التجارة البينية. كما لفت إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين قد عادت إلى طبيعتها، حيث دخلت الصادرات المصرية إلى المغرب بشكل منتظم، وكذلك الصادرات المغربية إلى مصر، مشيرًا إلى أن مجلس الأعمال المصري المغربي بدأ في إنشاء شركات مصرية في المغرب، وهناك مشاريع مشتركة في طور الاتفاق النهائي سيتم الإعلان عنها قريبًا.

من جانبها، أوضحت أميمة لعميم، المتخصصة في القطاع المصرفي بالمغرب، أنه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية، تبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية لخلق فرص جديدة، خاصة للشباب الذين يمثلون العمود الفقري للمستقبل. وأكدت لعميم أنه تم تقديم عرض بعنوان “بناء الجسور: أفكار استراتيجية لتمكين الشباب والتعاون الاقتصادي بين المغرب ومصر”، يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين مع التركيز على تمكين الشباب ودعم الابتكار وخلق فرص مستدامة للنمو.

وكشفت لعميم عن أحد أبرز المقترحات التي تم طرحها، وهي إنشاء منصة رقمية تفاعلية تربط بين المستثمرين المغاربة والمصريين. وستوفر المنصة قاعدة بيانات محدثة للمشاريع والشركات، بالإضافة إلى إمكانية عقد اجتماعات افتراضية لتسهيل التواصل بين المستثمرين دون الحاجة للسفر. كما ستستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات استثمارية مخصصة، مما يساهم في اكتشاف فرص استثمارية جديدة بين البلدين.

وأكدت لعميم أنه تم اقتراح أيضًا تنظيم زيارات استثمارية ميدانية لقطاعات استراتيجية ذات إمكانات عالية في كلا البلدين، بالإضافة إلى إنشاء برامج تمويل ومراكز ابتكار لدعم المشاريع الناشئة. كما سيتم إنشاء برنامج “جسر الشركات الناشئة” لتشجيع التبادل الريادي بين الشباب المغاربة والمصريين، مع توفير برامج إرشادية لمساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.

وفيما يتعلق بالحوار الاقتصادي، اقترحت لعميم تنظيم منتدى استثماري نصف سنوي يضم متحدثين رئيسيين من قطاعات متنوعة، حيث سيتم مناقشة القضايا الاقتصادية وتبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون الثنائي. وأوضحت أيضًا أنه تم اقتراح مبادرة مشتركة للتنمية الريفية، بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية، التي ستركز على تدريب المجتمعات المحلية على تقنيات الزراعة الحديثة والطاقة المتجددة.

من خلال هذه المبادرات، أكدت لعميم أن هناك خارطة طريق شاملة لتعزيز التعاون بين مصر والمغرب، مع التركيز على تمكين الشباب ودعم الابتكار وخلق فرص اقتصادية مستدامة، وهو ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.