
كتبت / رنيم علاء نور الدين
شهدت محافظة الدقهلية واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام، بعدما أقدمت سيدة في العقد الرابع من عمرها على قتل ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، وطبخ أجزاء من جسده، مدعية أن “السحر” هو السبب.
الجريمة وقعت في مركز بلقاس، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أحد الجيران يفيد بانبعاث رائحة غريبة من منزل السيدة “هند.م”، والتي كانت تعيش بمفردها مع طفلها الصغير بعد طلاقها.
عند دخول قوات الشرطة الشقة، عُثر على الطفل مذبوحًا داخل المطبخ، وأجزاء من جسده موضوعة في أوانٍ للطهي. المتهمة كانت في حالة انهيار، وتردد عبارات غير مفهومة عن “سحر معمول للطفل”، وأنها “كانت بتحاول تطلع الجان من جسمه”.
خلال التحقيقات، اعترفت الأم بجريمتها كاملة، وقالت إن أحد الدجالين أوهمها بأن طفلها ممسوس، وأن إنقاذه لا يكون إلا بـ”طقوس ذبح وتطهير”. وأضافت أنها كانت تشعر بالهلوسة منذ أسابيع، وتعاني من ضغوط نفسية حادة بعد الانفصال عن زوجها.
الطب الشرعي أكد أن الطفل تعرض للذبح باستخدام أداة حادة، وتم فصل بعض الأعضاء بدقة توحي بوعي تام بما حدث. كما كشف تقرير الطب النفسي المبدئي أن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية شديدة، وستخضع لتقييم شامل لتحديد مدى مسؤوليتها الجنائية.
النيابة أمرت بحبس المتهمة على ذمة التحقيق، وفتح تحقيق موسّع حول الدجال الذي تعاملت معه.
الجريمة تركت أثرًا بالغًا في نفوس الأهالي، الذين تجمعوا أمام منزل المتهمة غير مصدقين، وتساءلوا: “هل كانت مريضة؟ أم أن الجهل والسحر أقوى من غريزة الأمومة؟”
وبقي السؤال معلّقًا: كيف تتحول الأم، بكل ما تحمله الكلمة من حنان، إلى قاتلة تطبخ فلذة كبدها؟
Author Profile

-
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.
Latest entries
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.