كتب:مريم مصطفى
أظهرت دراسة جديدة أن الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية في أوروبا الوسطى قد شهدت تراجعًا ملحوظًا بسبب التغيرات المناخية، مع توقع استمرار هذه التحديات في المستقبل،و أدى التحول في أنماط المناخ إلى انتشار الظروف الجافة والحارة التي لا تتناسب مع زراعة المحاصيل التقليدية، ما دفع المناطق الزراعية الخصبة إلى التوسع نحو الشمال والغرب.
وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Geophysical Research Letters، قام فريق بحثي بقيادة الدكتور ماكس توربينسون من جامعة يوهانس جوتنبرج في ألمانيا بتحليل بيانات تاريخية وسجلات حلقات الأشجار لتقييم تأثير التغيرات المناخية على الزراعة خلال الـ2000 عام الماضية، وقد أظهرت النتائج أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في أوروبا الوسطى التي كانت تتمتع بإنتاجية عالية قد تأثرت بالفعل.
أثر التغير المناخي بشكل كبير على الأمن الغذائي واستقرار الاقتصادات المحلية في دول مثل سلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك،فمع تزايد حالات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة، أصبحت المنطقة تواجه تحديات إضافية في توفير المحاصيل الأساسية مثل القمح وبنجر السكر، كما أن هذه الظروف تؤثر سلبًا على رعي الماشية بسبب تدهور المراعي.
أشار الباحثون إلى أن المناطق التي تشهد تحسنًا في الظروف المناخية قد تستفيد من زيادة الإنتاج الزراعي لبعض المحاصيل مثل العنب، إلا أن المحاصيل الأخرى ستكون مهددة، وللتكيف مع هذه التغيرات، سيكون من الضروري تعديل استراتيجيات الزراعة واختيار المحاصيل التي تتناسب مع الظروف الجديدة.
يتوقع الخبراء أن تزداد هذه التغيرات مع سيناريوهات الانبعاثات العالية، مما يزيد من تهديدات التغير المناخي على الزراعة، ومع التوقعات بزيادة الطلب العالمي على الغذاء بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2050، فإن الحلول المستدامة التي تأخذ في اعتبارها تأثيرات المناخ على الزراعة ستكون ضرورية لضمان استقرار الإنتاج الغذائي في المستقبل.
Author Profile
Latest entries
- اخبار محلية3 فبراير، 2025حفرة بعمق 7 أمتار.. القبض على 5 منقبين عن الآثار في الدرب الأحمر
- أخبار مصر3 فبراير، 2025إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة كفر الشيخ غدا
- أخبار مصر3 فبراير، 2025حماية المستهلك تكثف حملاتها لمراقبة الأسعار قبل رمضان.
- المال والاعمال3 فبراير، 2025جي بي أوتو الوكيل الحصري لسيارات هافال تقدم عروض تخفيضات لتلبية احتياجات عملائها حتى نهاية فبراير.