كتبت/ هاجر هنداوي
شاركت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في مؤتمر مستقبل “الإسكان/ التمويل في منغوليا” الذي يُعقد لأول مرة في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر 2024، بتنظيم مشترك بين البنك الدولي ووزارة التنمية الحضرية والبناء والإسكان ووزارة الأسرة والعمل والحماية الاجتماعية في منغوليا.
حيث يعد هذا المؤتمر منصة هامة لمشاركة الخبرات وتعزيز التعاون في مجال الإسكان، كما يهدف إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الإسكان في منغوليا وتتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالدولة.
كما شهدت الجلسة حضوراً كبيراً من المهتمين بالإستماع إلى التجربة المصرية في توفير الإسكان الملائم للمواطنين منخفضي الدخل، ومن بينهم الوزير Enkh-Amgalan Luvsantseren، وزير الأسرة والعمل والحماية الاجتماعية في منغوليا، والوزير Jambyn Batsuuri، وزير البنية التحتية والإسكان المنغولي.
واستعرضت مي عبدالحميد -خلال المؤتمر- أبرز التحديات التي واجهتها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري عند انطلاق البرنامج لتحقيق حلم توفير السكن الملائم لمحدودي الدخل في مصر، والتي نجح الصندوق في اجتيازها، حيث تمثلت هذه التحديات في الطلب المرتفع على الإسكان مع النمو السكاني بنسبة سنوية تتجاوز 1,4%، فقد بلغ العجز التراكمي حوالي مليون وحدة لذوي الدخل المنخفض، وكذلك ارتفاع أسعار تكلفة التمويل العقاري التي كانت تتراوح ما بين 20-24%.
كما سلطت الضوء على أهمية التوجه نحو الإسكان الأخضر وتوفير التمويل اللازم له، مشيرة إلى أن الصندوق أطلق مبادرة ” العمارة الخضراء” كأول نموذج سكني ميسر وصديق للبيئة في افريقيا، معتمداً على نظام “التصنيف الهرم الأخضر” (GPRS)، تهدف هذه المبادرة إلى تقليل البصمة الكربونية للمساكن وتحقيق التوفير في استهلاك الموارد الأساسية، حيث تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 27%، و انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33%، واستهلاك المياه بنسبة 40%، بالإضافة إلى تقليل النفايات الصلبة بنسبة 70%، وأضافت أنه تم اعتماد أكثر من 25,000 وحدة وفق تصنيف الهرم الأخضر في مدن مختلفة، منها حدائق العاصمة ومدينة أسوان الجديدة والعاشر من رمضان والعبور الجديدة.
تمكن الصندوق من توسيع المشروع ليشمل أكثر من 55,000 وحدة سكنية خضراء، مما يعزز فرص الأسر ذات الدخل المنخفض في الحصول على مساكن ميسورة التكلفة، مع تخفيض التكاليف الشهرية للخدمات الأساسية وتحقيق جودة حياة أفضل.
أشادت مي عبد الحميد بتجربة التعاون مع البنك الدولي في تحقيق أهداف البرنامج، واستعرضت أبرز المؤشرات التي تعكس نجاح البرنامج المصري، حيث تم دعم أكثر من 594 ألف مواطن من محدودي الدخل، من بينهم 23% يعملون في المهن الحرة و24% من النساء، حيث بلغ إجمالي التمويل العقاري المقدم من البنوك وشركات التمويل أكثر من 75.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى ما يقرب من 10 مليارات جنيه كدعم نقدي مباشر يُخصم من ثمن الوحدة للمستفيدين.
حيث قدمت شكرها لجميع القائمين على تنظيم مؤتمر “مستقبل الإسكان في منغوليا”، خاصةً فريق البنك الدولي ووزارة التنمية الحضرية والبناء والإسكان ووزارة الأسرة والعمل والحماية الاجتماعية في منغوليا، كما أعربت عن تقديرها لدعمهم وحفاوة الاستقبال، وأبدت اعتزازها بمشاركة التجربة المصرية في تمويل الإسكان، متمنية أن تكون هذه المبادرات مصدر إلهام لجميع المشاركين لمواصلة العمل نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا في مجال الإسكان.
وفي ختام كلمتها، أبدت العديد من الوفود المشاركة تطلعها للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في توفير السكن الملائم للمواطنين من ذوي الدخل المنخفض وتطبيقها في بلدانهم، وأكدت السيدة مي عبد الحميد حرص مصر الدائم على مشاركة خبراتها مع الدول الشقيقة بما يسهم في تحقيق مصالح الشعوب.
كما عقدت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري اجتماعاً مع وزير البنية التحتية والإسكان المنغولي،Jambyn Batsuuri،على هامش مشاركتها في المؤتمر، وتناول الاجتماع مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجانبين والفرص المتاحة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المستقبل.
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://www.youtube.com/@esharekhabar