كتبت / رنيم علاء نور الدين
في إحدى ليالي شهر أكتوبر، كان الشاب يوسف يقود سيارته عائدًا من حفل زفاف صديق، الطريق الزراعي مظلم، لكنه يعرفه جيدًا. ومع مرور الوقت، لاحظ أن المسافة لا تنتهي. الطريق الذي يستغرق عادة 20 دقيقة، مر عليه أكثر من ساعة وهو لا يزال يقود وسط نفس الأشجار ونفس الانحناءات.
الإذاعة توقفت فجأة، وبدأت تخرج منها همسات غير مفهومة. يوسف أوقف السيارة في رعب، ونزل يتحقق من الطريق، ليفاجأ بأنه عالق في دائرة مفرغة. الطريق نفسه يعيد نفسه مرارًا. لا توجد علامات، ولا منازل، ولا نهاية.
بعد ساعات، وجد يوسف ضوءًا خافتًا من بعيد. جرى نحوه، ليجد كوخًا صغيرًا، فطرَق الباب، ففتحت له امرأة مسنة، وسألها أين هو. نظرت إليه بعينين خاليتين من الحياة، وقالت: “أنت جيت تاني؟ ما قلتلك المرة اللي فاتت متعديش من هنا!”
ومن بعدها، لم يُعرف مكان يوسف، سوى أن سيارته وُجدت بعد يومين، متوقفة على جانب طريق مختفٍ من كل الخرائط.
Author Profile
-
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.
Latest entries
أخبار مصر2 أغسطس، 2025”مشاهد مش للعائلة”……… تيكتوكرز في قفص الاتهام: هل تصنع الشهرة طريقًا للسقوط؟
أخبار مصر31 يوليو، 2025تهنئة للصحفية سهيلة عبداللطيف لتخرجها
تقارير وحوارات30 يوليو، 2025مدير تعليم الجيزة يتفقد خدمة الشباك الواحد ويوجه بسرعة إنجاز مصالح المواطنين
تقارير وحوارات30 يوليو، 2025“قضايا مصرية”…ندوة في قلب كنيسة الروم بمصر الجديدة توحّد الرؤى وتُنعش الحوار الوطني
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.
