
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في أحد شوارع منطقة الهرم المزدحمة، وقعت جريمة صادمة في مساء يوم الخميس، حين تم العثور على جثة شاب في منتصف العشرينات مقتولًا داخل سيارته بطلق ناري في الرأس، فيما تبيّن لاحقًا أن الجاني لم يكن غريبًا عنه، بل صديقه المقرب.
المجني عليه يُدعى “شادي.س”، شاب يعمل في مجال الإلكترونيات، ومعروف بعلاقاته الواسعة وهدوئه، أما المتهم فهو “رامي.ن”، صديقه منذ أيام الدراسة، والذي كان يشاركه بعض الأعمال التجارية.
وفقًا للتحقيقات، بدأت القصة عندما ساءت العلاقة بين الطرفين بسبب خلافات مالية، إذ اكتشف شادي أن رامي يسرق منه تدريجيًا أرباحًا من مشروع مشترك، وواجهه بذلك قبل أيام من الجريمة.
في يوم الحادث، تلقى شادي مكالمة من رامي يطلب فيها اللقاء “لحل المشكلة وإنهاء الخصومة”. وافق شادي دون تردد، ظنًا منه أن الصداقة أقوى من المال، لكن اللقاء كان مصيدة.
داخل السيارة، احتد النقاش بينهما، فاستلّ رامي مسدسًا وأطلق رصاصة مباشرة في رأس شادي، ثم فرّ هاربًا وتركه غارقًا في دمائه.
كاميرات المراقبة وثّقت لحظة دخول شادي إلى الشارع وعدم خروجه، مما أثار الشكوك، وبالتحقيق مع الدائرة المقربة، سرعان ما تم القبض على رامي.
أمام النيابة، أقرّ بجريمته قائلًا: “هو هدّدني يفضحني، وأنا كنت هضيع… قلت أخلص قبل ما يخلص عليا.”
النيابة وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقررت حبسه على ذمة التحقيق، مع التحفظ على السلاح المستخدم.
الجريمة تركت أثرًا موجعًا بين الأصدقاء والمعارف، الذين لم يتخيلوا يومًا أن الخلاف يتحول إلى جريمة، والصداقة إلى كمين دموي.
وفيما تستمر التحقيقات، يتردد السؤال على ألسنة الجميع: “كم من أعدائنا يختبئون في ملامح أصدقائنا؟”
Author Profile

-
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.
Latest entries
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.