
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في حي راقٍ من أحياء المعادي، داخل عمارة هادئة محاطة بالأشجار، كانت الشقة رقم 6 في الطابق الرابع دايمًا مقفولة، لكن يوم السبت الساعة 7 صباحًا، دوى صوت طلقة.
الجيران افتكروا إنه انفجار بسيط، لكن بعد ثواني، صوت صراخ أنثوي هزّ العمارة.
فتحت الشرطة الباب بالعافية، ولقوا جثة راجل في أواخر الثلاثينات، لابس بدلة نوم، وعلى الأرض جنبه مسدس، وفي صدره طلقة اخترقت القلب.
كان اسمه: هشام – مهندس معماري معروف، هادي، ومحبوب من زملائه.
وفي الركن، كانت واقفة زوجته، سلمى، مرعوبة، وشعرها منكوش، وصوتها بيترعش: – “أنا… أنا ما عملتش حاجة… هو اللي كان بيهددني كل يوم بالسلاح…”
التحقيقات بدأت، والجيران قالوا إنهم بيسمعوا شتايم وخناقات من الشقة دي كل أسبوع، لكن محدش كان يتخيل النهاية.
سلمى قالت: – “هو كان راجل محترم برا البيت، لكن جوا… كان بيضرب، بيكسر، وبيهددني بالمسدس دا لو زعلت.”
و أوضحت أن في يوم الجريمة، حصلت خناقة عنيفة، هشام قال لها: “هقتلك وهقول انتحرتي.” وأنها هي حاولت أن تهرب ، لكنه شدها من شعرها. لكن المسدس سقط منه.
وعلى الفور هي قامت بإمساكه بإيد بتترعش، وقالت له تبعد.وأنه هو ضحك. وقال لها: “هتعرفي تطلقيه؟ جربي. طلقة واحدة.
وفي تلك اللحظة كل شئ وقف.
النيابة واجهت سلمى بتهمة القتل، لكنها أنكرت النية وقالت إنها كانت بتدافع عن نفسها.
بالأضافة أن الطب الشرعي أكد إن الطلقة من مسافة قريبة جدًا، والتحقيقات ما زالت جارية.
اتقسم الشارع إلي رائين فبعضهم رأي أنها ضحيه أما الآخرين رأوا أنها قاتلة.
لكن السؤال اللي مالوش إجابة: – “لو ما كانتش معاها طلقة… كانت هتعيش؟”
وفي كل مرة يتذكروا صوت الطلقة في حي المعادي، يقولوا: – “دي ما كانتش جريمة عادية… دا كان انفجار صبر.”
Author Profile

-
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.
Latest entries
إشعار خبر: منصة إخبارية سريعة تقدم أحدث الأخبار المحلية والعالمية، مع تغطية شاملة في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الفن، والصحة، لتبقيك دائماً على اطلاع.