
كتبت : رنيم علاء نور الدين
كانت بداية تفاصيل القصة في سنة 1992 من الـ25 من يونيو ، مع ﭽورﭾ الذي كان يمتلك في هذا الوقت ورشة للنجارة في منطقة كفر الدوار ، وكان متزوج ولديه طفلتين ، كان عمل ﭽورﭾ متخصص في نقل السواقي لكنه كان لا يحبذ شغله نهائي بسبب قلة الأموال وفي يوم تقابل مع صديق له يشكو له من ضغوطات الحياة وعجز الأموال التي تعيق كل أماله ، حيث كان يحلم بإمتلاك موتسيكل خاص به وبسبب حبه الشديد للمتوسكيلات كتب على نفسه وصلات أمانة ، إذا لم يقم بتسديداها سيذهب إلي السجن وكانت تلك البداية التي أتت للأثنين فكرتهم الشيطانية .حيث أقترح عليه صديقه أن يقوم بسرقة أحد أقاربه وبسبب القرابة لا يمكنهم الأبلاغ عنه ، وهنا رجع ﭽورﭾ لذكريات قديمة ووقع أختياره على أحد الأقارب كان المتسبب فيما وصل إليه الأن.
فكانت البداية عندما كانت هناك عائلتين متواجدين في ذات المدينة ، فكان ﭽورﭾ و فؤاد اقارب و أولاد عم وقبل كل شئ كانوا أصدقاء ، كان فؤاد معروف بالعائلة بالأبن الخلوق والمتفوق والمتميز عكس ﭽورﭾ كان يمثل الأبن الضائع والذي لا قيمة له بسبب كثرة المشاكل التي يقوم بها ، لكن كل تلك الأسباب لم تجعل فؤاد يفارق أبن عمه وصديقه الوحيد لكن أتى اليوم الذي أنهى تلك الصداقة .
في يوم كان ﭽورﭾ و فؤاد ذاهبان إلي الكنيسة في اليوم المعتاد لها ، وهناك شاهدوا فتاة في غاية الجمال كانت تجلس أمامهم ، وأحبها الأثنين لكن كلاً منهم لم يخبر الأخر بما يشعر تجاها ، في تلك الفترة فؤاد كان يدرس في كلية تجارة أما ﭽورﭾ بعد أنتهاء الثانوية العامة كان يحلم بإمتلاك موتسيكل خاص به وكان يرى أن جار لهم يمتلك واحد فقرر أن يسرقه وبسبب أنه كان لا يعلم كيفية السواقة جيداً ،تعرض لحادث و علم جاره أنه حاول السرقة فقدم ضده بلاغ وعلى هذا تم حبسه لمدة سنة كاملة ، كل العائلة قامت بالأبتعاد عنه إلا فؤاد كان دائم الزيارة له ، وكان يحادثه عن الفتاة التي أعجب بها في الكنيسة وهذا ماجعل ﭽورﭾ يستشيط غضباً ، فكان فؤاد أفضل منه في كل شئ والأن سيأخذ منه الفتاة التي أحبها من الوهله الأولي ، لكنه لم يخبره أنه يكن لها المشاعر أيضاً وأكتفى بالأستماع لحديث أبن عمه عن أنه يريد أن يفتح معاها حديث لكنه يخشى …وفي يوم كان فؤاد ذاهب كالمعتاد إلي الكنيسة وعندما رأها أراد أن يحدثها وتملكته الشجاعة وذهب ليكلمها ،وقام بسؤالها عن أسمها لترد بأنها تدعي شادية وعندما طلب منها إذا يمكنهم أن يتقابلوا خارج الكنيسة رفضت وتركته وظلت أسبوعين كاملين غائبه من الكنيسة وكان فؤاد سيجن عليها ونادم لما طلبه منها لكن بعد مرور أسبوعين من غياب شادية، تفاجئ بها تأتي وتخبره بشئ جعل حياته تنقلب رأسا على عقب .
فبعد مرور أسبوعين من أختفاء شادية،ظهرت مرة أخرى وأخبرته أنها أيضاً تكن له المشاعر أيضاً وبسبب ماقلته كان فؤاد يطير من الفرحة وفي المقابلة الثانية ظلا يتكلما عن حياتهم وأتضح أن شادية تعيش مع عمها الذي يمتلك محل ذهب بالأسكندرية ، فبعد وفاه والديها ذهبت لتعيش مع زوجته عمها و اولاده الأثنين في كفر الدوار ، بعد الكثير من المقابلات التي دامت بين فؤاد وشادية طلب يدها للزواج وعلى الفور قبلت بالزواج منه وطلب يدها من عمها وعلى الفور ذهب ليخبر هذا الخبر لأبن عمه وصديقه الوحيد ﭽورﭾ ، كان ﭽورﭾ مصدوم بعدما سمع هذا الخبر ولكنه لم يملك في يده شئ ولكنه كان يفكر فيما سيفعله بعدما يتم الأفراج عنه .
فبعدما تم الأفراج عن ﭽورﭾ بدأ يفكر كيف يمكنه التفريق بين فؤاد وشادية لهذا قرر أن يقوم بسرقة محل عم شادية وأن يرفقها لفؤاد بوضع المسروقات في منزله ، ثم يقم بخطبتها هو بعدما تفسخ خطبتها من فؤاد ، وبالفعل خطط ﭽورﭾ وقام بسرقة المحل وذهب إلي فؤاد في يوم إجازته ووضع المسروقات في مكان هو فقط يعلمه ثم ذهب في اليوم التالي لشادية ليخبرها أن فؤاد أخبره أنه يريد أن يسرق المحل ولكنه ظن أنه يمزح لكنه جعله يرى المسروقات وإذا ذهبت إلي مكان معين بغرفته ستجد المسروقات هناك ، كانت شادية تتمني أن يكون ﭽورﭾ بشخص كاذب ولكي تتأكد في يوم ذهبت إلي منزل فؤاد وطلبت منه أن تذهب إلي غرفته وعندما ذهبت ،توجهت إلي المكان الذي أخبرها به ﭽورﭾ وبالفعل وجدت المسروقات وواجهت فؤاد بالأمر ولكنه أنكر تماماً أنه يعلم بالأمر لكنها لم تستمع له وطلبت منه الأنفصال وإلا ستقوم بالأبلاغ عنه ثم تركته ،وبسبب ماحدث دخل فؤاد في أكتئاب شديد وأصابه الحزن تحديداً بعدما علم أن بعد فترة قصيرة من تركه لشادية أن ﭽورﭾ أبن عمه ذهب ليطلب يدها وهنا أصابه الشك في أن الأمر بالكامل مدبر .
لكي يتأكد أن شكوكه صحيحة ذهب لعم شادية ليتحدث معه مرة أخرى ، وأخبره أنه يشك في ﭽورﭾ هو من قام بالسرقه ليتفاجئ بأن أيضاً عم شادية يعتقد هذا بعدما أخبرته شادية أن ﭽورﭾ هو من أخبرها بمكان الذهب المسروق وأنه موافق أن يتم عودته خطبته لشادية ، وبعد فترة قصيرة تزوج فؤاد من شادية وسكنا في شقة بمنطقة سيدي بشر وقام بمقاطعة أبن عمه ﭽورﭾ بعد ماقام بخيانته ، وكان فؤاد يزال يعمل بكفر الدوار وكانت شادية تعمل أيضاً لكنها بعدما ولدت مينا أبنها قررت أن تجلس بالمنزل لتقوم بتربيته ، وعقب سنتين قامت بإنجاب أبنها الثاني مايكل ، ولأن المصاريف لم تكن في وضع جيد بالنسبة لفؤاد قرر أن يسافر ويترك شادية وأبنائه هنا لكن كانت هناك مفاجئة لفؤاد قبل موعد سفره.
فقبل موعد سفره بأيام قليلة تفاجئ أن ﭽورﭾ أتى ليعتذر عما بدر منه وأنه يريد أن يبدأ صفحة جديدة معاه وأنه سيعتبر شادية كأخت له وسيعتني بها هي وأولادها ، ولأن فؤاد يريد أن يبدأ صفحة جديدة أيضاً سامح ﭽورﭾ ولكنه لم يكن يعلم أن مافعله كان خطئ كبير .
أستمر سفر فؤاد لمدة خمس سنوات وكان في تلك الفترة يرسل المال بأستمرار إلي زوجته وتحسنت أوضاعه المالية بكثير وكان دائم على الأتصال بشادية ، أما في الجانب الأخر كانت حياة ﭽورﭾ تدهور من سوء إلي أسوأ ولهذا قرر أن يرتكب أبشع جريمة حدثت بالأسكندرية بعدما سامحه فؤاد وقام بتأمينه علي حياة زوجته وأولاده، حيث قام بالأتفاق مع صديقه أنهم سيذهبوا إلي شادية بحجة الزيارة وأنهم متواجدين بالأسكندرية ثم يقوموا بتكرير الزيارة وفي يوم يقوموا بالأقامة عندها وفي هذا اليوم تكون السرقة ، وبالفعل في البداية ذهب ﭽورﭾ بمفرده لزياره شادية وعندما عاد أخبر صديقه على الذهب التي ترديه وعلى أثاث المنزل الفاحش والمال المتواجد ،وفي الزيارة الثانية ذهب معه صديقه وكانت المسكينه لا تعلم نوايا أياً منهم وكانت سعيدة أن العلاقة عادت وأن ﭽورﭾ يتعرف على أولاد أبن عمه وصديقه .
وفي الزيارة الثالثة يوم الجريمة ، ذهب ﭽورﭾ وصديقه وقضا اليوم بالكامل معاها هي والأولاد حتى أصبح الوقت متأخر من الليل وكانت شادية في حيرة من أمرها ، ولأن الوقت أصبح متأخر وبحجه أنهم لا يملكوا أموال ليعودوا إلي كفر الدوار طلب ﭽورﭾ من شادية أن يقيما هنا حتى الصباح ولم يكن أمام شادية سوى ان تسمح لهم بالمكوث هنا ، جعلت شادية أبنها مينا ينام في غرفة المعيشة ومايكل أبنها الثاني ينام بجوارها والأثنين ﭽورﭾ وصديقه ينامان في غرفة الأطفال ،وفي اليوم التالى أستيقظا قبل شادية والأولاد وعندما أستيقظت شادية طلب منها ﭽورﭾ أن تقوم بتحضير الشاي وعندما ذهبت وعادت هنا أنقض عليها ﭽورﭾ وصديقه أمسك برجلها الأثنين وكان ﭽورﭾ يضع على وجها فوطه مبلله وظل يكرر أنها هي من فعلت به هذا بسبب رفضها له وأين هو فؤاد الأن لينقذها منه ، وبسبب الضغط الذي كان يضغطه ﭽورﭾ بيده على وجها فقدت الوعي ، ظن كلاً من ﭽورﭾ وصديقه أنها ماتت وكان تلك شرارة للتسلسل الشيطان لعقلهم ،حيث أخبر ﭽورﭾ أن كل من في المنزل يجب أن يموتوا وأخرج السكين من جيبه وذهب ودبح مايكل الذي كان نائم ثم القى السكين لصديقه ليذهب إلي قتل مينا ، بعدما أنتهيا من قتل كل من في البيت كانت شادية في هذا الوقت تستعيد وعيها وعندما لاحظ ﭽورﭾ هذا ذهب وقام بدبحها بدم بارد، ثم ذهبا ليبحثوا عن الأموال والذهب المتواجد بالمنزل وأخذوا كل ماهو أمامهم وتركوا شادية وأولادها جثث هامدة وراءهم .
كان فؤاد يحاول أن يتواصل مع شادية لمدة 3 أيام ، لكنها كانت لا تجيب لهذا قام بالأتصال على أحد الجيران ليذهب وليطمئن عليها ،وفي ذات الوقت كانت الجيران بدأت أن تشم رائحة كريهة تبعث من شقة شادية لهذا قامت بإبلاغ شرطة قسم المنتزة وعلى هذا توجه حمدي هدية مأمور قسم المنتزة والرائد خالد شلبي وأشرف ربيع ظباط مباحث بالقسم إلي مكان الحادثة ووجدوا 3 جثث متواجده بالشقة في بداية التحلل، وأمرت شرطة قسم المنتزة بتوجيه البحث الجنائي بقيادة اللواء عماد مقلد مدير المباحث والعميد عدلي فايد رئيس المباحث والعقيد عفيفي كامل وكيل مباحث الشرق ،بفضل كل هؤلاء تم معرفه أن القاتل قريب للضحايا بسبب عدم وجود أي محاولة من الضحايا للدفاع عن أنفسهم ،ومن خلال استماع شهود العيان تحديداً صديقه مقربة لشادية ، حيث أخبرت الشرطة أن هناك قريب لفؤاد أصبد دائم الزيارة لها منذ فترة قصيرة هو وصديق له ، فأمرت النيابة بالبحث عنه حتى وجدته متخفي في منزل أحد أقاربه وتم القبض عليه ومواجهته بالأمر في البداية قام بالأنكار لكن بفضل جهود الشرط أقر بجريمته وأن صديقه قام بمساعدته ، وبإستدعاء صديقه وبموجهته بالجريمة أقر بالجريمة وأنهم بالفعل قاموا بقتل كلاً من شادية ومينا ومايكل بدافع السرقة والأنتقام لما قامت به من كسر قلب ﭽورﭾ وهذا بفضل جهود “عفيفي كامل رئيس المباحث ” الذي أجبرهم بالأعتراف عن طريق وضعه للمسروقات التي سرقوها من شقة الضحية،وفي نهاية الأمر تم تحويل المتهمين إلي محكمة الجنايات التي على الفور أمرت بالحكم عليهم بالأعدام شنقاً .
Author Profile

Latest entries
تقارير وحوارات23 أبريل، 2025شاب أفتقدت الأنسانية ويرتكب جريمة بشعه
أخبار الرياضة22 أبريل، 2025برشلونة يتخطى مايوركا بشق الأنفس ويبتعد بـ صدارة لاليجا الإسباني
تقارير وحوارات22 أبريل، 2025 القبض على شاب يزعم بتوفير فرص عمل للشباب في قنا
تقارير وحوارات22 أبريل، 2025كاميرات المراقبة تحدد مصير السائق المتهم فى حادث الفنانة علياء صبحى