
كتبت: مريم رفعت
شهدت مدينة العاشر من رمضان جريمة مروعة أثارت الغضب والصدمة بين الأهالي، بعدما انطلقت صرخات طفلة داخل سوق “ابني بيتك”، كاشفة عن كارثة إنسانية حدثت في نهار رمضان. تجمع المواطنون على الفور ليجدوا الطفلة في حالة انهيار تام، وما إن رأت والدتها حتى ارتمت في أحضانها وهمست بكلمات تقشعر لها الأبدان: “شاب كبير اعتدى عليَّ داخل حمام المسجد”.
كيف تحولت لحظات البراءة إلى كابوس مرعب؟
في ذلك اليوم، كانت والدة الطفلة منشغلة بعملها داخل السوق، وبينما كانت الطفلة تلعب بجوارها، طلبت الإذن بالذهاب إلى حمام المسجد القريب لقضاء حاجتها. لم تكن الأم تعلم أن ابنتها ستواجه لحظات مرعبة داخل المكان الذي يفترض أن يكون آمنًا ومقدسًا.
المجرم يترقب الفرصة داخل المسجد
داخل المسجد، كان يقف شاب يترصد ضحيته، ليس للصلاة أو العبادة، بل لتنفيذ جريمته البشعة. وما إن دخلت الطفلة إلى الحمام حتى تسلل خلفها، مستغلًا غياب المصلين، لينفذ جريمته دون أن يدرك أن العدالة ستلاحقه سريعًا.
لحظة الصدمة وافتضاح الجريمة
لم تستسلم الطفلة، وبشجاعة فرت من الحمام وصرخت بأعلى صوتها، مما دفع الأهالي للهرع نحوها في محاولة لفهم ما حدث. وعندما أدركوا حجم الفاجعة، لم يترددوا في ملاحقة الجاني والإمساك به، حيث انهالوا عليه ضربًا قبل تسليمه إلى الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
الطفلة في المستشفى والتحقيقات جارية
تم نقل الطفلة إلى المستشفى وهي في حالة نفسية وجسدية سيئة، حيث يخضع وضعها الصحي للمراقبة. من ناحية أخرى، قامت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وأمرت باحتجاز المتهم على ذمة التحقيق لكشف ملابسات الجريمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جرائم التحرش بالأطفال.. كيف نحمي أبناءنا؟
أثارت هذه الجريمة البشعة حالة من الجدل حول أمان الأطفال في الأماكن العامة، خاصة داخل دور العبادة، مما يدعو إلى ضرورة تشديد الرقابة على المساجد والأسواق واتخاذ تدابير أكثر صرامة لحماية الأطفال من الاستغلال والاعتداءات.
Author Profile
