كتبت/رنيم علاء نور الدين
تمكنت أجهزة الأمن بـ قنا ، من القبض علي شخص أطلق عليه”مستريح”،قام بالاستيلاء على ملايين الجنيهات من الأهالى بنطاق مركز دشنا، وبلغت وفقاً للأرقام الرسمية المعلن عنها حتى الآن 16 مليون جنيه.
ولكي نعرف القصة بالكامل علينا أن نعود إلي البدايات حيث بدأت القصة منذ أكثر من عام، بعدما بدأ شخص يمتلك مكتب شحن في جمع أموال من مواطنين بقرية أبودياب التابعة لمركز دشنا، بحجة تشغيلها في مشاريع تحقق لهم ربحا يوميا، وصدق مع كل شخص لفترة محددة، حتى يتمكن من سحب أكبر قدر ممكن من الأموال، وهو ما جعل الكثير من الأهالى يطمعون في الربح اليومى وبلع الطعم الذي رماه وبدئوا بإعطاءه أموالهم له طواعية.
استطاع علي الاستيلاء على 16 مليون جنيه وهي الأرقام المتداولة بين الأهالى والبعض الآخر يقول أنها تتراوح ما بين 16 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه، قيمة الأموال التي استولى عليها مستريح دشنا بقنا، بعدما بدأ الأهالى يعلنون واحداً بعد آخر تعرضهم لعملية نصب كبيرة من قبل المتهم، وتأكدوا أنهم أصبحوا ضحايا لعملية من عمليات النصب التي تمتلئ بها صفحات الحوادث ومحاضر الشرطة.
مارس المستريح عمليات الخداع والتضليل مع المجنى عليهم، حتي يتمكن من اغرائهم ورمي الطعم وهو بتحويل أموالهم، لم تقتصر على عمليات الخداع المالى، لكن يبدو أنه استلهم فكرة من المسلسلات الدرامية، في محاولة للهروب من مضايقات ومطالبات الدائنين، حيث ادعى فقدان الذاكرة وعدم معرفته بالمبالغ التي يتحدثون عنها.
انتشرت الحكايات والروايات كثيرة حول الواقعة، لكنها لم تكن الأولى ومؤكد أنها لن تكون الأخيرة، فقد شهدت محافظة قنا ومدينة دشنا تحديداً الكثير من وقائع الاستيلاء على الأموال تحت مسمى “المستريح”، ورغم وقوع العديد منهم في قبضة رجال الأمن، إلا أن الأهالى لا يعيرون الوقائع السابقة أي اهتمام.
قال أحمد حسين “من ضحايا المستريح”، المتهم يمتلك مكتب شحن بنطاق مركز دشنا، وعرض على العمل معه في مجال تحويل الأموال مقابل الحصول على نسبة 1% بشكل يومى، وأعطيت له مبالغ بلغ إجماليها 500 ألف جنيه، وبعد فترة من الالتزام، توقف عن دفع الأرباح ورفض إعادة المبلغ، وسط مماطلات لم تفلح معها جهود الوسطاء لإستعادة المبلغ.
وأضاف حسين: للأسف حصولى على أرباح في البداية بشكل منتظم أنا وغيرى، جعلنا نعطى له الأموال دون تردد، وهو ما دفع آخرين للسير على نفس الطريق، فهناك آخرين دفعوا له ملايين الجنيهات، لم يحصلوا منها إلا على أرباح ضئيلة ولا يعرفون مصير أموالهم مثلى.
وأشار على عبدالرحيم “من ضحايا المستريح”، إلى أن المتهم أخبر بعض الضحايا منذ فترة بأنه تعرض لحادث تسبب في فقدانه للذاكرة، وأنه لا يعرف شيئاً على الأموال التي يتحدثون عنها، لكن مع ضغط الوسطاء وعمل جلسات عرفية، أقر بأنه استولى على أموالنا، وأنه سوف يردها، لكن لم يسترد أي شخص أمواله، ما دفع معظم الضحايا لتقديم بلاغات في قسم شرطة دشنا.
يذكر أن مركز شرطة دشنا، ألقى القبض على ع.ع 25 عاماً مقيم بقرية أبودياب، بعد تلقى بلاغات من المواطنين تفيد استيلائه على ملايين الجنيهات، بحجة توظيفها في مشروعات، مقابل أرباح يومية تصل إلى 1% يومياً.
تم تحرر محضر بالواقعة و تستمر النيابة في التحقيق مع الشهود و المتهم …
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://www.youtube.com/@esharekhabar