كتبت/مريم مصطفى
ضرب زلزال ثالث إثيوبيا، مساء السبت، بلغت قوته 4.7 درجة على مقياس ريختر، بعمق 10 كم تحت سطح الأرض، وذلك في تمام الساعة 11:04 مساءً بتوقيت القاهرة،ووقع الزلزال على بُعد حوالي 570 كم من سد النهضة الرئيسي و400 كم من الحدود الشرقية للبحيرة.
وصرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذا الزلزال هو السادس عشر في المنطقة خلال خمسة أسابيع، ليصل إجمالي الزلازل المسجلة في إثيوبيا ومحيطها هذا العام إلى 31 زلزالًا، وبيّن شراقي أن النشاط الزلزالي الأخير فاق التوقعات، خاصةً مع تكرار الزلازل بقوة تتراوح بين 4 و5 درجات.
وأكد شراقي أن حدوث زلزال بهذه القوة وعلى هذا البُعد من سد النهضة لا يشكل تهديدًا مباشرًا في الوقت الحالي، لكنه شدد على ضرورة المراقبة الدقيقة، نظرًا لحجم المخاطر المحتملة مع استمرار النشاط الزلزالي، وأوضح أن كمية المياه المحتجزة في السد، والتي تبلغ 60 مليار متر مكعب، تضاعف من خطورة وقوع زلزال أقوى بالقرب من السد، حيث يُعتبر هذا الحجم الضخم من المياه ضغطًا إضافيًا يمكن أن يساهم في وقوع كارثة انهيار.
وأشار شراقي إلى أن التصميم الأصلي الأمريكي للسد كان يعتمد على سعة تخزينية قدرها 11.1 مليار متر مكعب فقط، لكن التعديلات الإثيوبية زادت هذا الحجم بشكل كبير، مما يُشكل خطورة محتملة في ظل النشاط الزلزالي المتزايد.
وتأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة من الزلازل التي شهدتها المنطقة، كان آخرها زلزالان بقوة 4.6 درجات، أحدهما وقع بعمق 12.2 كم والآخر على عمق 10 كم، مما يجعل مراقبة سد النهضة والبحيرة المحيطة به ضرورة ملحة في الفترة الحالية.
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://www.youtube.com/@esharekhabar