كتبت/ماريف ماهر
توفي صباح اليوم الفنان المصري حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عاماً، حيث أعلن شقيقه محمد يوسف الخبر عبر منشور مؤثر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته”، من دون الإفصاح عن تفاصيل الوفاة أو موعد الجنازة.
بعد دقائق، أكدت زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي خبر الوفاة بكلمات موجزة، مع الحفاظ على الخصوصية وعدم الكشف عن الأسباب.
مشوار فني حافل وأدوار خالدة
ولد حسن يوسف في 14 أبريل 1934، واستهل حياته الفنية بعلاقة عاطفية وزواج دام ثماني سنوات مع الفنانة لبلبة، والذي انتهى بالطلاق عام 1972 قدم العديد من الأفلام البارزة التي أثرت في السينما المصرية خلال الستينيات والسبعينيات، منها “أنا حرة”، “في بيتنا رجل”، “الخطايا”، و”الباب المفتوح”، حيث تميز ببطولته أمام الفنانة سعاد حسني، وشكّلا معًا ثنائيًا رومانسيًا ناجحًا.
وبالإضافة إلى التمثيل، توجّه يوسف إلى الإخراج في سبعينيات القرن الماضي، حيث أخرج أفلامًا بارزة مثّل في بعضها، وكان لشمس البارودي دور البطولة في أغلبها ومع ذلك، أثارت بعض أفلامه الجدل، مثل فيلم “الجبان والحب” الذي واجه اعتراضات من الرقابة.
التلفزيون والأدوار الدينية
كان للراحل حضورٌ قوي على الشاشة الصغيرة، حيث قدم أدواراً لا تُنسى في مسلسلات شهيرة مثل “ليالي الحلمية” و”زهرة وأزواجها الخمسة” وبرع بشكل خاص في تجسيد الشخصيات الدينية، وكان أبرزها دور الشيخ محمد متولي الشعراوي في مسلسل “إمام الدعاة”.
وفي يناير 2024، قرر يوسف اعتزال التمثيل بعد فقدان ابنه غرقًا عام 2023، لينهي مسيرته الفنية بهدوء.
تزوج الفنان من شمس البارودي في نفس العام، واستمر زواجهما حتى وفاته، ليطوي بذلك صفحة عاشق للفن امتدت لعقود وأثّرت في أجيال عديدة.
رحيل بلا وداع
برحيل حسن يوسف، فقدت الساحة الفنية رمزًا من رموزها، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لن يُنسى، وأدوارًا ستظل محفورة في الذاكرة المصرية.
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://www.youtube.com/@esharekhabar