كتبت : ماريف ماهر
أطلقت الفنانة القديرة سميحة أيوب، رمز المسرح العربي، نداءً عاجلًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنقاذ “مسرح فاطمة رشدي”، المعروف بـ”المسرح العائم”، من مصير الهدم الوشيك.
قلق الفنانة سميحة أيوب على إرث مصري عريق :
حيث عبرت أيوب عن قلقها العميق تجاه ما وصفته بـ”قرار غير مفهوم”، لهدم هذا المعلم الثقافي الهام، الذي يحمل بين جدرانه تاريخًا عريقًا من العروض المسرحية التي قدمها عمالقة الفن المصري، مثل: فريد شوقي، فؤاد المهندس، محمود ياسين، أبو بكر عزت، وأشارت إلى أنها تلقت معلومات من داخل البيت الفني للمسرح تفيد بأن القرار قد تم اتخاذه بالفعل، مما دفعها للتواصل مع المسؤولين الذين أكدوا صحة المعلومات.
نبذه عن المسرح العائم :
يعتبر “المسرح العائم”، من أهم الصروح الفنية في مصر، حيث تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي كجزء من التراث الثقافي، وقد استبدل بمسرح ثابت بعد أن حقق شهرة واسعة هذا المسرح لم يكن مجرد مكان للعرض، بل كان بمثابة منارة للفنون والثقافة، حيث احتضن مسرح الطفل ومسرح الشباب، وكان منصة لعرض العديد من الأعمال الفنية الرفيعة.
في سياق حديثها، أعربت سميحة أيوب، عن أسفها لعدم وجود خطة لتطوير المسرح بدلاً من هدمه، مشيرة إلى أن “مصر تعاني من قلة عدد المسارح، التي تعد ركيزة أساسية للفنون والثقافة” وأكدت أن هدم هذا الصرح المسرحي يعني تقويض الفكر والثقافة المصرية، متسائلةً عما إذا كان هناك مشروع فني وثقافي جديد سيقام بدلاً من المسرح العائم، أم أن الأمر سيؤدي إلى فراغ ثقافي أكبر.
وأضافت أيوب أن هذا القرار قد يؤثر سلبًا على الأجيال القادمة، حيث سيفقد الشباب فرصة الاستمتاع بفن المسرح الذي يمثل جزءاً من الهوية الثقافية المصرية وأكدت: “نحن بحاجة إلى حماية هذا الإرث الفني، وليس هدمه”.
إن نداء سميحة أيوب، يمثل صوتًا يعبّر عن قلق الكثيرين تجاه مستقبل الفنون في مصر. هل سيتجاوب الرئيس السيسي مع هذه النداءات لإنقاذ “المسرح العائم” واستمرار إرثه الثقافي؟ في انتظار القرار، يبقى المسرح العائم شاهداً على تاريخٍ فني عريق، ويستحق كل الدعم للحفاظ على مكانته.
إشعار خبر نيوز هو موقع الكترونى اخبارى اجتماعى تنموى يهتم بكل ماهو جديد على الساحة المحلية والإقليمية والعالميهمن اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية
https://esharekhabar.com/https://www.youtube.com/@esharekhabar