الجزء الثاني من سيره عقيله بني هاشم السيدة زينب رضي الله عنها

شارك الخبر

للوصول الجزء الاول من سيره كريمة الدارين السيدة زينب رضي الله عنها اضغط هنا
السيدة زينب في معركة كربلاء
خطبة السيدة زينب في الكوفة
خطبة السيدة زينب في الشام
وفاة السيدة زينب ومقامها
المصادروالمراجع

السيدة زينب في معركة كربلاء

كانت السيدة زينب لها دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكان دورالسيدة زينب لا يقل عن دور أخيها الحسين بن علي وأصحابه صعوبةً وتأثيراً في نصرة الدين. وأن السيدة زينب قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخوالسيدة زينب وكانت السيدة زينب لها دور إعلامي .فأوضحتالسيدة زينب للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها.

لمَّا تحرك الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه، للجهاد ضد يزيد بن معاوية، فقد رافقته شقيقته السيدة زينب إلى كربلاء، ووقفتالسيدة زينب إلى جانبه خلال تلك الشدائد. ، و شهدتالسيدة زينب كربلاء بكل مصائبها ومآسيها، وقد رأت السيدة زينب بعينيها يومَ عاشوراء كلَّ أحبتها يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون . حيث قُتل أبناء وأخوت السيدة زينب وبني هاشم أمام عينيها. و بعد انتهاء المعركة رأت السيدة زينب اجسادهم بدون رؤوس وأجسامهم ممزقة بالسيوف .وكانت النساء الأرامل من حول السيدة زينب وهن يندبن قتلاهن وقد تعلق بهن الاطفال من الذعر والعطش .و كان جيش العدو يحيط بهم من كل جانب وقاموا بحرق الخيم، واعتدوا على حرمات النساء والأطفال.وبقيت السيدة زينب صابرة محتسبة عند الله ما جرى عليها من المصائب .وقابلت السيدة زينبهذه المصائب العظام بشجاعة فائقة.

خطبة السيدة زينب في الكوفة

دخلت السيدة زينب قافلة السبايا إلى الكوفة بعد مقتل الحسين بأمر من عبيد الله بن زياد الذي كان واليا علي الكوفة آنذاك، فخرج أهل الكوفة للنظر إليهم، فصارت النساء يبكين وينشدن. فخطبت السيدة زينب خطبتها الشهيرة في أهل الكوفة قبل دخولها إلى مجلس ابن زياد،فقالت لهم السيدة زينب :”أتبكون فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة”.وقد أشارت السيدة زينب إلى الناس بأنهم هم المسؤولون عن قتل الحسين فقالت: “ويلكم أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم ؟ وأي عهد نكثتم؟ …” و كان كلام السيدة زينب غايةً في الفصاحة والبيان مستعينةً بآيات من القرآن وكلام السيدة زينب يفيض بحرارة الايمان. فضج الناس بالبكاء والعويل. و عندما أدخلت نساء الحسين وأولاده ورهطه إلى قصر الكوفة حاول ابن زياد التهجّم على أهل بيت، والشماتة بما حصل لهم في كربلاء، فكان ردّ السيدة زينب قوياً وعنيفاً ولم تأبه بحالة الأسر والمعاناة التي كانت عليها. حين سألها ابن زياد:” كيفَ رأيتِ فعلَ اللهِ بأهلِ بيتكِ ؟!” فقالت: “ما رأيت إلاّ جميلاً. هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم…” وكان كلام السيدة زينب معبراً عن حالة الرضا والتسليم المطلق للّه عزّ وجلّ. وانتهى موقف السيدة زينب في الكوفة إلى فضح القتلة وتبيين مقام شهداء كربلاء وقرابتهم من الرسول.

خطبة السيدة زينب في الشام

ثم جُلبت السيدة زينب أسيرة من الكوفة إلى الشام، بأمر من يزيد بن معاوية، ورأس أخيها الحسين ورؤوس شهداء أمام السيدة زينب على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق وأُدخلوا على يزيد وهم مُقرّنون بالحبال والقيود، فعندما دخلوا على يزيد أمر برأس الحسين فوضع بين يديه، وأخذ ينكث ثنايا الحسين بقضيب خيزران بيده، فأثار هذا المشهد غضب ومشاعرالسيدة زينب فقامت وخطبت في مجلس يزيد معلنة السيدة زينب انتصار الحق، ونهاية الحكم الأموي حيث ردت السيدة زينب عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرةالسيدة زينب قدره وسلطانه، ومستنكرةالسيدة زينب فعلته النكراء وقالت السيدة زينب :”أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الإماء… أنسيت قول الله تعالى : وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهنّ وأبديت وجوههنّ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلي بلد،و من خلال هذه الخطبة السيدة زينب بيّنت للناس الغافلين الحقائق، وفضحت السيدة زينب أفعال بني امية وجرائمهم التي ارتكبوها في حادثة كربلاء حيث كان يعتقدأهل الشام أن الحسين وأصحابه من المارقين عن الدين

وفاة السيدة زينب ومقامها

وذكر النسابة العبيدلي في أخبار الزينبيات على ما حكاه عنه مؤلّف كتاب السيدة زينب: أنّ زينب الكبرى بعد رجوعها من أسر بني أميّة إلى المدينة أخذت تؤلّب الناس على يزيد بن معاوية، فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر، فكتب إلى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق بينها وبين الناس، فأمر الوالي بإخراج السيدة زينب من المدينة إلى حيث شاءت السيدة زينب، فأبت السيدة زينب الخروج من المدينة وقالت السيدة زينب: لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام، فاختارت السيدة زينب مصر، وخرج مع السيدة زينب من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين وسكينة، فدخلت مصر لأيام بقيت من ذي الحجة، فاستقبل الوالي السيدة زينب مسلمة بن مخلد الأنصاري في جماعة معه، فأنزل السيدة زينب داره بالحمراء، فأقامت به السيدة زينب أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً، وتوفيت السيدة زينبِ عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة اثنتين وستين هجرية، ودفنت بمخدعها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري بالقاهرة

المصادروالمراجع

زينب الكبرى من المهد إلى اللحد. محمد كاظم القزويني، طبع بيروت – لبنان، 2005 م، منشورات دار المرتضى.
رياحين الشريعة. ذبيح الله المحلاتي، طبع طهران – إيران، 1370 هـ، منشورات دار الكتب الإسلامية.
زينب الكبرى. جعفر النقدي، طبع قم – إيران، 1420 هـ، منشورات المطبعة الحيدرية.
السيدة زينب. عقيلة بني هاشم. عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، طبع بيروت – لبنان، 1406 هـ / 1985 م، منشورات دار الكتاب العربي.

Author Profile

اشعار خبر نيوز

موقع الكترونى اخبارى اجتماعى تنموى يهتم بكل ماهو جديد على الساحة المحلية والإقليمية والعالميه
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية

https://esharekhabar.com/
https://www.youtube.com/@esharekhabar