ما هو الفرق بين الإرادة و العزيمة؟ - إشعار خبر esharekhabar.com/اشعار خبر نيوز

شارك الخبر

ان العزيمة والإراده ھما مقومات أي إنسان للنجاح، وبدونھما لا يستطيع أي شخص في الحياة الوصول الي حلم أو ھدف له ، وذلك لأن الحياة تحتاج دائماً للكثير من السعي والقوة لكي يستطيع الإنسان التغلب على كل الصعبات التي تواجھه في حياته، والقوة لا تأتي إلا من العزيمه والنجاح.

تعدّ قوة العزيمة من الصفات النفسية التي لها أثر إيجابي جداً على حياة صاحبها، وعلى شخصيته كذلك، بل تُعدّ قوّة الشخصية إحدى روافدها، فقوّة العزيمة تعني قوة الإرادة مصحوبة بالتصميم فنجد أن العلاقه بين النية والعزم أنهما مرحلتان من مراحل الإرادة، والعزم اسم للمتقدم على الفعل، والنية اسم للمقترن بالفعل مع دخوله تحت العلم بالمنوي.

فالإرادة هي تصميم واعٍ على أداء فعل معين، ويستلزم هدفاً ووسائل لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى العمل الإرادي، وليد قرار ذهني سابق.

أوضح إنجلز أن حرية الإرادة لا تعني شيئاً إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات. أن الطابع الإرادي لفعل ما، يظهر بوضوح شديد حينما يتعين على شخص أن يتغلب على عقبات معينة، خارجية أو داخلية، ليحقق هدفه والمرحلة الأولى لفعل إرادي تكمن في وضع الهدف واستيعابه، ويتبع هذا قرار الفعل واختيار أنجح وسائل الفعل. ولايمكن وصف فعل بأنه فعل إرادة إلا إذا كان تنفيذاً لقرار ذاتي، وقوة الإرادة ليست منحة من الطبيعة، فالمهارة والمقدرة في اختيار هدف ما، واتخاذ قرارات سليمة وتنفيذها، وإتمام ما بدئ فيه هي ثمار معرفة وخبرة وتربية ذاتية.

فالإرادة هي مطلق المشيئة، أي ميل النفس إلى القيام بأمر ما.وأما العزيمة فهي إرادة مع التصميم. وهي مأخوذة من العزم، بمعنى القصد المؤكد على إنفاذ الشيء الذي يراد تحقيقه دون تردد. قال أحد الحكماء:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا

– قال المتنبي:^[3]

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ		وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها		وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ

وفي فهم الناس العاديين يستوي معنى العزيمة والإرادة، والتحقيق أن بينهما فرقًا، فالإرادة هي أن يريد الشخص فعل شيء بحيث تميل نفسه إليه، وهذا قد يكون عازمًا على فعله أو غير عازم (متردد)، بينما صاحب العزيمة هو الذي لديه التصميم على تنفيذ الشيء.فالحاصل أن الإرادة أخص من العزيمة، فكل عازم مريد، وليس كل مريد عازما.

كيفيه تقويه العزيمة والإرادة ؟

ان كلّ انسان يمتلك حلم كبير وعميق في قلبه، ويطمح إلى أن يحقّقه يوماً ما، ولكن كثير من الناس لم يتخذوا الخطوة الأولى اللازمة لتحقيق أحلامهم، وهناك العديد من المشكلات والصعوبات التي تقابلهم وتجعل من تحقيق حلمهم شيئاً صعباً، فيجب الإيمان بالأحلام والطموحات. تصور الحلم وتخيّله و تحديد الشخص لبعض الأهداف يجب أن يكون حقيقياً، وعلى الشخص أن يكون جادا اتجاه أهدافه لكي يصبح تحقيق الأهداف أمراً واقعيّاً وملموساً فعلى كل انسان بتقويه عزيمته وارادته لتحقيق أهدافه وإليك عده أشياء لتعزيزوتقويه ارادتك وعزيمتك:

فعليك أولاً بالطاقة الروحانية، وأقصد بها الطاقة الإيمانية، أن تتوكل على الله أولاً ثم تنهض.
“فاشدد يديك بحبل الله معتصماً”
قوة الحب والتسامح، و علاقتك مع أسرتك مع أصدقائك وجيرانك، حاول أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وحرر طاقتك وهذا سيخلق لديك طاقة قوية في أعماقك ويجعل منك إنساناً ذا إرادة، إنساناً معطاءا كريماً سخياً على من تحب.
أيقظ ضميرك فهو جهازك الذي يحركك إلى النجاح فهو الذي يأمرك وينهاك وهو الذي يقدمك أو يؤخرك، وهو صوتك الذي ينبعث من أعماق نفسك فحاول أن تصوبه في الطريق الصحيح كي يعطيك القوة والعزيمة والإرادة.
4. عليك بصحبة الأخيار الناجحين ذوي العزيمة والإرادة القوية تأخذ منهم وتتأسى بهم، وابتعد عن الأشرار ذوي النفوس المهزومة والإرادة الضعيفة.
5. لا تبني حياتك على التسويف ولكن تعلم دائماً بأن تقوم بالعمل في وقته فهذا يعطيك طاقة وقوة تساعدك في التغلب على هذا الإحباط.
حاول أن تواجه ضعف الإرادة بشجاعة وحزم ولا تدع الظروف تهزمك وتذكر دائماً أن الحياة مملوءة الصعبات والمشكلات.
احذر دائماً لصوص الطاقة الذين يضعفون إرادتك وعزيمتك ومن بين اللصوص: القلق والإحباط وتشتت الذهن والتعب، وواجه بقوة الإيمان والعقيدة والتوكل على الله تعالى.

المصادروالمراجع

[1] كتاب قوه العزيمهللدكتور ابراهيم الفقى.

[2]بنك المعرفه المصري

[3] ديوان أبي طيب المتنبي

Author Profile

اشعار خبر نيوز

موقع الكترونى اخبارى اجتماعى تنموى يهتم بكل ماهو جديد على الساحة المحلية والإقليمية والعالميه
من اخبار وفن ورياضة واقتصاد واحداث جارية ويهتم بالصحة والتعليم والتنمية المحلية

https://esharekhabar.com/
https://www.youtube.com/@esharekhabar